مايو 01, 2017

• المؤتمر ناقش عمليات التجزئة والتسويق والتوزيع بعد تحرير أسعار الوقود
• سلط الخبراء الضوء على التحديات التي تواجه سلسلة التوريد والفرص المتاحة في هذا المجال، وتكنولوجيا خيارات السداد، وتطوير منشآت التجزئة، ودور دبي كنموذج يحتذى به في أمن وكفاءة استهلاك الطاقة

دبي، ... مايو 2017: أجمع خبراء في قطاع الطاقة على أن الاستدامة والابتكار أن يكونا في صميم جميع العمليات التشغيلية المتعلقة بتجارة تجزئة وتسويق وتوزيع الوقود في أرجاء المنطقة، وذلك خلال الدورة الافتتاحية من "مؤتمر الشرق الأوسط للتجزئة والتسويق والتوزيع" الذي استضافته مجموعة "اينوك" مؤخراً ضمن فعاليات أسبوع الشرق الأوسط للنفط والغاز 2017.

وناقش نخبة من المشاركين في قطاع تجزئة الوقود، مثل مجموعة "اينوك" و"أدنوك للتوزيع"، "إمارات"، وشركة نفط البحرين "بابكو" وشركة النفط العمانية للتسويق، إلى جانب عدد من شركات التوزيع الأخرى في المنطقة، التحديات التي تواجه القطاع مثل زيادة الطلب على الوقود، ومحدودية هوامش الربح، وتذبذب أسعار النفط، والقوانين واللوائح، والتغير في احتياجات العملاء، ومستقبل قطاع محطات الوقود التقليدية.

واشار زيد القفيدي، المدير التنفيذي لقطاع التجزئة في مجموعة "اينوك" ورئيس المؤتمر، في كلمته إلى ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة وجهودها في رفع الدعم عن الوقود وآثار تحرير أسعار الوقود على عمليات "اينوك"، وكيف ساهم ذلك في تسريع النمو من حيث توسيع شبكة التجزئة التابعة لها.

وفي هذا السياق، قال زيد القفيدي: "شهدنا على مدار الستة عقود الماضية تغيراً كبيراً في البنية التحتية للبلاد، الأمر الذي أدى إلى حاجة ملحة لتطور القطاع. كما لاحظنا وجود فجوة في السوق تمثلت في عدم توافر المؤتمرات التي تسلط الضوء على التحديات والفرص المتاحة في قطاع تجزئة الوقود. ونتيجة لذلك، قامت ’اينوك‘ بالتعاون مع شركة ’كونفرس كونيكشن‘ لاستضافة الدورة الأولى من ’مؤتمر الشرق الأوسط للتجزئة والتسويق والتوزيع‘، الذي حقق نجاحاً كبيراً، حيث سلط الضوء على التوجهات العالمية وحركة تجزئة الوقود من خلال استضافة قادة وخبراء القطاع من مختلف أنحاء العالم لتبادل المعلومات والآراء ووجهات النظر في هذا الشأن."

وعلى مدى يومي المؤتمر، استعرض طاهر دياب، مدير أول الاستراتيجية والتخطيط في المجلس الأعلى للطاقة في دبي، خطة المجلس الرامية إلى تعزيز النمو المستدام في المنطقة وهدفه لزيادة استخدام مصادر طاقة نظيفة في دبي بنحو 7% بحلول عام 2020، و25% بحلول 2030، و75% بحلول 2050 من خلال الغاز الطبيعي المضغوط، والوقود الحيوي، والمحطات العاملة بالطاقة الشمسية، والمركبات الكهربائية.

وناقش المؤتمر عدداً من المواضيع الرئيسية الأخرى، بما في ذلك "مبادرة دبي للتنقل الأخضر"، وهي توجه حكومي يسعى إلى تحفيز استخدام وسائل النقل المستدامة المتمثلة في المركبات الهجينة والكهربائية، والتوجهات في قطاع تجزئة الوقود عالمياً، وتمكين التحول الرقمي لعمليات محطات الخدمة والتجزئة. كما سلط المؤتمر الضوء على أهمية اعتماد التقنيات في ظل ازدهار قطاع تجزئة الوقود والمساهمة في نموه المستدام.

وأضاف القفيدي: "ينبغي أن لا ننظر إلى قطاع تجزئة الوقود على أنه مجرد قطاع نقوم بإدارته، بل إنه يعد بنية تحتية رئيسية للدولة، ويجب على هذا القطاع مواكبة مسيرة التنمية في البلاد. وقد شهد القطاع تطوراً تدريجياً، بدءاً بتوفير حلول ذكية لتعزيز تجربة العملاء. ونتيجة لذلك، قمنا بتحديد الاستدامة والابتكار والتكنولوجيا كعوامل رئيسية محركة ساهمت في توسيع عمليات شبكاتنا."

وفيما ركز اليوم الأول للمؤتمر على التوجهات الرئيسية والابتكار في تجزئة الوقود، شملت فعاليات اليوم الثاني تطور الأعمال غير المتعلقة بالوقود، مثل نموذج متجر التجزئة، والتوسع في مجال الأغذية والمشروبات والمطاعم في محطات الخدمة، وأنماط وسلوك العملاء في محطات الخدمة. واختتم المؤتمر فعالياته بتنظيم زيارة إلى محطة خدمة "اينوك" التي تعد الأولى من نوعها التي تعمل بالطاقة الشمسية في دولة الإمارات والتي تقع بالقرب من المدخل المتجه إلى مدينة دبي للإنترنت، حيث تمكن جميع الحضور من الاطلاع على أحدث الابتكارات الذكية الموجودة في المحطة.

أقيم "مؤتمر الشرق الأوسط للتجزئة والتسويق والتوزيع 2017"، الذي يعد جزءاً من فعاليات أسبوع الشرق الأوسط للنفط والغاز، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، وافتتحه سعادة الدكتور مطر حامد النيادي، وكيل وزارة الطاقة، في حين ترأس المؤتمر زيد القفيدي، المدير التنفيذي لقطاع التجزئة في مجموعة "اينوك".

عودة